حياة الصلاة هي حياتنا الشخصية الواعية في الله ، لأن كل شيء، وجودنا وتحركنا، يدخل فيها .
إن كل حياتنا وعلاقاتنا بالله هي في النتيجة ما يسمونه صلاة
أعني موقفاً معيناً نوعياً يدعى صلاة. والصلاة من ناحية ثانية هي أيضاً وجوهرياً أن نجعل السر الذي رأيناه معلناً وسائراً في الليتورجيا ، أن نجعله داخلياً ،
لا نقصد الليتورجيا كطقس، بل الليتورجيا التي ما وراء الطقوس.
إن الطقوس كمجموعة حركات بشرية مختلفة ومتنوعة تراث ثمين جداً في الأرثوذكسية. ولكن بداهة الليتورجيا ووحدتها تجعلانها تتجاوز كل شكل للعبادة يتصوره الإنسان أو يحققه.
فوراء كل ما يقال وأبعد من كل ما يقال عن الليتورجيا وأهميتها وعظمتها ينبغي أن ننظر إليها دائماً ونكتشفها دائماً كمكان لسر الله، كالواقع الأساسي لسر الله، كسر الله في آنيته الأبدية.